الخميس، 25 يوليو 2013

كلاكيت (2)

وفى نهاية اليوم عادت لمنزلها والهاجس الوحيد المسيطر على ذهنها هى زيارة هادى

فى غرفتها أخرجت  حقيبة كبيرة تحتفظ فيها ببعض الأغراض والادوات  التى  كانت تستخدمهم فى عملها عندما كانت تقوم بعمل أى تقرير صحفى  كانت الحقيبة بها ملابس مستعملة قديمة لانها من قبل قدمت سلسلة مقالات عن مافيا التسول وملابس بسيطة لبائعة فى المذبح الالى فى وسط القاهرة حيث قدمت تقرير من انجح التحقيقات عن اسرار الذبح وعمالقة السوق السوداء اخذت ملابس تمريض وغادرت المنزل
 امام مستشفى القاهرة التخصصى هبطت من سيارة اجرة وهى تتلفتت حولها  وقبل ان تخطو خطوة واحده  فوجئت بزميلها مصطفى يتوجة اليها بخطا واسعة قائلا مرحباً
اتسعت عيناها بدهشة قائلة : مصطفى الم نتحدث فى الامر
-        لا استطيع ان اتركك بمفردك
-        لماذا  لست طفلة ؟
-        اعلم لذا اشعر ان واجبى حمايتك والوقوف بجانبك
-        تطلعت الية لحظة بحيرة قائلة : حسناً هيا بنا
-        سارت معه لحظة قائلة : مصطفى  لماذا تفعل كل هذا ؟
-        وقف معها امام المصعد دون ان يرد وفى المصعد وقف بجوارها وهو يشعر بارتباك  وسعادة  ثم التفت اليها قائلاً : منى انا اهتم لامرك حقا انا احبك
-        حدقت فى وجهة لحظة والجمت المفاجأة لسانها وهمت بالرد لكنها صمتت عندما وصلو للطابق المقصود
-        التفت اليه وهى تلتقط كفه قائلة برقة : مصطفى .. انتظرنى هنا  سأعود فوراً لابد ان نتحدث  فى امر هام وخاص وضغطت على اصابعه برفق وهى تقول  له هامسة : انتظرت اعترافك طويلاً
-        ابتسم  بسعادة وهو يقول لها  هامساً : سانتظرك
-        وظل يتابعها  وهى تبتعد  حى اختفت عن انظارة
-        جلس على احد المقاعد وهو يتنهد بعمق قائلاً : انها تحبنى كنت اعلم ذلك
-        كم انا احمق
-        تبا لترددى
-        بمجرد ان اقتربت منى من غرفة هادي
-        لاحظ رجال الامن وهم يقفون على باب غرفته
-        بحثت على اقرب دورة مياة ثم ارتدت بالطو ابيض على ملابسها معلقة سماعة الطبيب على رقبتها وكارنيها على صدرها وتوجهت بخطا واثقه تجاه غرفة هادي
-        نظر اليها رجال الحرس  لحظة القت عليهم التحية وهى تقوم بفتح باب الغرفة وما هى الا لحظات والا كانت تقف داخل غرفة هادي وتقف امام سريرة
وجدته نائماً ووجهه به عدة جروح وعصابة كبيرة تلف رأسه أقتربت منه وتطلعت لملامحه لحظه متأمله إياه وتنهدت بقوه وهى تنظر إلى الأجهزه المرتبطه بجسده ونظرت إلى المؤشر الذى يراقب نبضات القلب ثم عادت تتطلع لوجهه هامسه :  حمداً لله أنك بخير
 ظلت واقفه لحظه تتأمله وجدته يفتح عينه نظر إليها  ...  شعرت بالأرتباك قائله : حمداً لله  .، حمداً لله
نظر إليها لحظه  وبدأت صورتها تتلاشى و....... غاب عن الوعى مره أخرى ،
ظلت واقفه لحظه تهمس سيدي  ... سيدي هل تسمعنى ؟
وعندما لم تتلقى أى رد  تنهدت بقوه وهى تعتزم الرحيل لكنها سمعت صوت أقدام تقترب من غرفته تلفتت حولها بأرتباك ........ قائله :  ماذا أفعل ؟ لكن الأقدام أقتربت أكثر ودخلت الغرفه  ........
أسرعت تلتقط التقرير المعلق على السرير وهى تلتفت للشخص الذى دخل الغرفه قائله عندما وجدته شاب : سيدي لو تكرمت غير مسموح بالزياره الآن ...
نظر اليها الشاب الذى لم يكن إلا مدير أعماله  يدعى جمال وبرفقته شخص آخر يبدو صديقاً مقرباً من هادى ،قائلاً : ابلغتنا اداره المستشفى أنه أستعاد وعيه    ثم التفت الى الشخص الاخر قائلا ً : حسناً ... هيا بنا .. نمر عليه فى المساء ربما يكون قد أستعاد وعيه  رغم أنى كنت أود أن أستشيره فى موضوع هام
التفت اليه صديق هادى متسائلاً وهو يسير برفقته مغادراً  الغرفه   فى حين تابع جمال قائلاً : موضوع تغيير طاقم الحراسه ...
قال الشخص الآخر:  نفذ ما تجده للصالح  المهم الا يتكرر ما حدث  تنبهت للحوار وشعرت أن هناك شىء خفى  وأن المطرب تعرض للحادث عن قصد ...
************* 
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق